تعكس الغالبية العظمى من أمراض الثدي التباين في استجابة هذه الغدة لتأثيرات هرمونات الأنوثة لدي المراة. وتتباين استجابة الثديين لهذه الهرمونات من أمرأة لأخرى وكذلك في أوقات الدورة الشهرية المختلفة. وتتسبب الأستجابة المفرطة لهذه الهرمونات لدي بعض السيدات في نشوء بعض أمراض الثدي.
تنقسم أعراض أمراض الثدي الى:
وجود ورم بالثدي :
حيت تلاحظ المرأة أن جزء محدد من نسيج الثدي أصبح أشد صلابة من بقية أنسجة الثدى.
وجود تعقد بالثدي:
حيث يتباين ملمس نسيج معظم الثدي وتصبح أجزاء منه أصلب من الأخرى.
آلام الثدي:
حيث تشعر المرأة بألآم بالثدي قد تكون مرتبطة أو غير مرتبطة بالدورة الشهرية.
أعراض حلمة الثدي:
وتشتمل هذة على تغير شكل حلمة الثدي أو انسحابها الى الداخل أو نزول أفرازات مختلفة الألوان من الحلمة أووجود إلتهاب بمنطقة الحلمة.
ألتهاب بالثدي:
حيث تلاحظ المرأة وجود أحمرار بجزء من الثدي مصحوبا بتورم وسخونة بالجلد وألم.
وتنقسم أمراض الثدي إلى:
1. 1. أمراض الثدي الخلقية:
وتشمل هذه زيادة عدد الحلمات أو وجود نسيج ثدي زائد بالأبط. وقد لا ينمو أحد الثديين. ويجب ملاحظة أن كبرحجم أحد الثديين عن الآخر هو شئ طبيعي.
2. 2. أصابات الثدي:
ينتج عن الكدمات الشديدة للثدي زرقة تحت الجلد نتيجة للنزف داخل أنسحة الثدي وعادة ما تشفى تلقائيا في غضون بضعة أيام. ونادرا ما يحدث نزف تلقائي بالثدي نتيجة لسيولة الدم أو لوجود ورم غير حميد. وينتج أيضا عن كدمات الثدي تحلل بعض الأنسجة الدهنية وتليفها وقد يترسب الكالسيوم بتلك الأنسجة ويؤدي الى تحجرها مما يستلزم التفرقة بينها كورم حميد وبين وجود ورم غير حميد.
3. 3. أعتلال النمو والأضمحلال الطبيعي للثدي: (ANDI)
هذه المجموعة من أمراض الثدي تعكس أختلال في التغيرات التى تحدث في ثدي المرأة في المراحل المختلفة من عمرها وتحدث نتيجة فرط حساسية هذه الأنسجة لهرمونات الأنوثة لدى المرأة. وتشمل هذه المجموعة من الأمراض: أكياس الثدي ، تعقد نسيج الثدي ، آلام الثدي ، نزول أفرازات من الحلمة و تمدد وألتهاب القنوات اللبنية.
أكياس الثدي:
تعتبر أكياس الثدي من الأمراض الحميدة أذا لم تحتوي على سائل مدمم عندما يسحب هذا السائل بأبرة دقيفة أثناء الكشف ولم يتخلف عنها ورم بعد سحبها. ولكنها تحتاج الى المتابعة بالعيادة بالموجات فوق الصوتية أذا تكرر حدوثها.
تعقد نسيج الثدي:
يجب التفرقة بين وجود ورم محدد بموضع ما من الثدي وبين وجود تعقد بأنسجة الثدي حيث يتباين ملمس أنسجة الثدي من موضع لآخروتصبح صلبة في مواضع وطرية في أخرى وهذا أمر شائع لدى الكثير من النساء في مراحل مختلفة من العمر ولا ينبغي أن يدعو إلى القلق حيث أنه لا يؤدي الى زيادة الأصابة بالأمراض غير الحميدة. غير أنه يجعل من مهمة المرأة في الفحص الذاتي لثديها (كما سياتي بيانه بصفحة طرق الوقاية)أصعب من المعتاد.
آلام الثدي:
من الأمور المعتاده عند الكثير من النساء أن يصبح الثدي مؤلما قليلا قبل نزول الطمث ويتحسن ذلك تلقائيا وغالبا ما يختلف ذلك من شهر لآخر. غير أنه قد يحدث الآم مفرطة بالثدي تنقسم الى نوعين:
الآم دورية:
وهذا النوع من الآلام مرتبط بالدورة الشهرية. قد تستجيب بعض هذه الآلام الي المسكنات العادية مثل الباراسيتامول أو بعض مضادات الألتهاب مثل البروفين ؛ فأذا لم تستجب لتلك المسكنات ينبغي أسشارة طبيب متخصص.
الآم غير دورية:
وهذا النوع من الآلام غير مرتبط بالدورة الشهرية وقد يحدث نتيجة روماتزم أو اجهاد بعضلات الصدر أو غضاريف القفص الصدري أو تجلط بأحد أوردة الثدي. غير أن نسبة ضئيلة منه قد تحدث نتيجة الأورام غير الحميدة بالثدي.
نزول أفرازات من الحلمة:
تحدث هذه الأفرازات في مراحل عمرية مختلفة وأغلبها تحدث نتيجة أعتلال النمو والأضمحلال الطبيعي للثدي وقد يزيد التدخين من نسبة حدوثها. وينبغي أستشارة الطبيب إذا كانت هذه الأفرازت مدممة.
تمدد وألتهاب القنوات اللبنية:
تكثر هذه الظاهرة في أواسط العمر وقد يزيد التدخين من حدوثها. ويحدث ان تتسع القنوات اللبنية بمطقة الحلمة وتتجمع بها بعض الأفرازات والتي قد يحدث بها عدوى ميكروبية ثانوية تؤدي الى حدوث خراج قد يكون متكرر. وأهمال هذه الألتهابات قد يؤدي الى حدوث ناصور صديدي بجوار الحلمة.
1. 4. خراج الثدي ينقسم إلى نوعين:
خراج الرضاعة:
ويحدث نتيجة عدوى ميكروبية ثانوية للبن المتجمع في أحدى القنوات اللبنية نتيجة أنسدادها. ويمكن حدوثه في أي موضع من ثدي المرأة المرضعة.
ويمر الخراج بمرحلتين:
المرحلة الأولى:
هي مرحلة ألتهاب الخلايا ويكون مصحوبا بألم وأحمرار بموضع الخراج.
والمرحلة الثانية:
وهي مرحلة تكوين تجمع صديدي بالخراج.
الخراج جار الحلمة:
يحدث هذا النوع نتيجة عدوى ميكروبية ثانوية للأفرازات المتجمعة في أحدى قنوات اللبن المتمدده أو بأحد أكياس الثدي وعادة ما يحدث بجوار الحلمة في أواسط العمر.
2. 5. أورام الثدي الحميدة: (Fibroadenoma)
هذه الأورام هي أورام ليفية حميدة تكثر في النساء صغيرات السن وعادة ما تعرف ب "فأرة الثدي" نظرا لسولة حركتها داخل أنسجة الثدي. ولا تمثل هذه الأورام أية خطورة على المرأة ويمكن ان تترك لحالها حيث أنه من الممكن أن تصغر في الحجم أو تختفي نهائيا مع الوقت. غير أنه ينبغي التأكد من طبيعتها الحميدة عن طريق ما يعرف ب "التقييم الثلاثي" والذي يتضمن الكشف السريري والتنظير الأشعاعي وتحليل عينة نسيجية والذي سيتم شرحه تفصيليا في "طرق التشخيص".
3. 6. أورام الثدي غير الحميدة: (سرطان الثديBreast Cancer-)
أورام الثدي غير الحميدة لا يعرف على وجه اليقين السبب في نشوئها ، غير أن الدراسات أثبتت أن هناك عوامل تساعد على حدوثها منها تعرض خلايا الثدي للتأثير التحفيزي لهرمون الأستروجين لمدد طويلة وخاصة الغير متعادل بالتأثير التثبيطي لهرمون البروجسترون كما ربططت بعد الدراسات بين حدوث السمنة بعد سن الأربعين وزيادة معدل الأصابة بالمرض.
وتقسم مراحل المرض الى أربعة مراحل:
المرحلة الأولى: وجود ورم أصغر من سنتيمترين أثنين بالثدي فقط.
المرحلة الثانية: وجود ورم بالثدي بين سنتيمترين الى خمسة سنتيمترات بالثدي مع وانتقال المرض للعقد الليمفاوية تحت الأبط ولكن تبقى سهلة التحرك.
المرحلة الثالثة: وجود ورم أكبر من خمسة سنتيمترات بالثدي أو أنتقال المرض الى العقد الليمفاوية تحت الأبط وتثبيتها.
المرحلة الرابعة: أنتقال المرض الى مواضع أخرى من الجسم مثل الكبد والرئتين