د. خالد بن عبدالله المنيع
كشفت دراسة جديدة أنه تم التوصل إلى تقدم كبير في فهم الجينات المسؤولة عن العديد من الأمراض الأكثر انتشارا بين البشر. فقد استندت الدراسة التي أجرتها هيئة Welcome Trust الى تحليل الحمض النووي لعينات دم من 17ألف شخص للكشف عن الاختلافات الوراثية. حيث وجد الباحثون فروقا جينية تقابل الميل للإصابة بالاكتئاب والتهاب الأمعاء التقرحي، وأمراض القلب، وضغط الدم المرتفع، والتهاب المفاصل، فضلا عن داء السكري.
وقام فريق يضم اكثر من 200عالم بمسح مئات الآلاف من الشرائح الحمض النووي لرصد الفروق الجينية المشتركة بين أغلب البشر.ومن تطبيقات الدراسة أنه قد يصبح من الممكن مستقبلا فحص الأشخاص للكشف عن تشكيلات جينية معنية لمعرفة مدى احتمال تعرضهم للإصابة بمرض معين، بما يسمح للاطباء التوصية بتعديل أسلوب حياتهم وتفادي المشكلة باذن الله أو متابعة التطور المرضي.
ووصف البروفيسور بيتر دونلي، رئيس الدراسة وأستاذ العلوم الإحصائية بجامعة أوكسفورد، الدراسة بأنها تمثل "فتحا جديدا" إذ قال إن العلماء اكتشفوا خلال الأشهر الاثني عشر الماضية أكثر مما اكتشفوه خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية