السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلب الإنسان لا يعمل في الليل مثل النهار !
حذرت دراسة جديدة أجريت على عدد من العاملين في أحد مصانع الحديد الإيطالية،
أن العمل أثناء الليل قد يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب. ووجد فريق من الباحثين في
جامعة ميلان الإيطالية، أن الأشخاص الذين يعملون في الفترات الليلية، يعرضون
أنفسهم للإصابة بأمراض القلب، أكثر من غيرهم، حيث تبين لهم أن القلب لا يستجيب للعمل الجاد في منتصف الليل كاستجابته أثناء النهار.
ويرى هؤلاء أن السبب في ذلك يعود إلى أن التركيب الحيوي للجسم البشري مصمم
كي يتباطأ عمله أثناء الليل، لا سيما أن التغيرات التي تطرأ على أنماط النوم لا تترك أي تأثيرات على طبيعة عمل القلب أو الجسم.
وقد لاحظ الباحثون أن حركة الأعصاب التي تسرِّع عمل القلب، هي أبطأ عند الأشخاص الذين يعملون في الليل منها عند نفس الأشخاص حين يعملون نهارًا، ذلك
أن مقاومة النظام الطبيعي للجسم أو ما يعرف اصطلاحًا بساعة الجسم الداخلية،
للتغيرات التي تفرضها طبيعة العمل المناوب، تدل على صعوبة تكيف الإنسان على العمل الليلي.
وأشار هؤلاء إلى أن المناوبين لا يستطيعون التكيف على نسق معين من العمل؛
لأنهم لا يستقرون على نمط واحد، بل يناوبون بين العمل في الليل والعمل في النهار، وهذا يفسر إصابتهم ببعض الوعكات الصحية.
ولاحظ الباحثون، بعد قياس نشاط الأعصاب التي تسيطر على حركة القلب عند 22
عاملاً في مصنع للحديد يتناوبون على ثلاثة أنماط مختلفة للعمل، بحيث أعطي العمال
جهازًا لقياس حركة القلب لمدة يومين للتكيف على نمط العمل الجديد، وأُخذت
القياسات على مدى أربع وعشرين ساعة، أن نبضات القلب كانت تتغير باستمرار.
وعند دراسة عينات من الدم والبول بهدف قياس التغيرات الكيميائية التي تحدث في
الجسم التي يمكن أن تؤثر على عمل القلب وبقية الأعضاء الأخرى، اكتشف الباحثون
أن إشارات الأعصاب لا تتغير طبقًا لتغير أوقات العمل بل تتبع نمطًا واحدًا دائمًا، مما
يعني أن العمل ليلاً في وقت يعمل فيه القلب وباقي الأعضاء والهرمونات ببطء، سوف يعرض العمال المناوبين للإصابة بأمراض القلب في المستقبل.
وقال الباحثون: إن الإشارات التي تطلقها الأعصاب والهرمونات المسيطرة على نشاط
القلب، تتبع نمطًا منتظمًا على مدى الأربع والعشرين ساعة في اليوم، وهذا النمط لا يتأثر بتغيرات أوقات العمل، فمثلاً لا يتغير مستوى هرمون "كورتيزول" الذي يحفز
نبضات القلب، ويساعد على تسهيل عمل الجهاز الهضمي والتنفسي ووظائف الجسم
الأخرى، مما يعني أن القلب ليس مكيّفًا أو مجهزًا للضغوطات التي تسببها أنماط العمل المناوب.
ولم يتضح للباحثين الآلية التي تتم بها مثل هذه التأثيرات، لكنهم يعتقدون أن العمل
المناوب المستمر يؤثر سلبًا على القلب، خاصة أن أمراض القلب بين العمال المناوبين قد ازدادت.
وقد كشفت دراسات أخرى أن العمال المناوبين في الليل مثل سائقي الشاحنات،
يشعرون بالنعاس فيؤدي بهم ذلك إلى ارتكاب الكثير من الأخطاء.
ويرى الباحثون في مؤسسة أمراض القلب البريطانية، احتمالية وجود علاقة بين
الضغوطات النفسية وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، مشيرين إلى أن تفاوت
أنماط النوم، يعتبر نوعًا من أنواع الضغوطات العصبية أو النفسية غير الصحية للجسم
والمضرة بحياة المرء؛ لأنها قد تجعل الفرد يلجأ إلى التدخين أو تعاطي الكحول، كما
أنه لا يجد الوقت الكافي لممارسة النشاطات الجسدية التي تساعد على تنظيم عمل أعضاء الجسم
خبر قرأته وحبيت انقله لكم للإستفاده
قلب الإنسان لا يعمل في الليل مثل النهار !
حذرت دراسة جديدة أجريت على عدد من العاملين في أحد مصانع الحديد الإيطالية،
أن العمل أثناء الليل قد يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب. ووجد فريق من الباحثين في
جامعة ميلان الإيطالية، أن الأشخاص الذين يعملون في الفترات الليلية، يعرضون
أنفسهم للإصابة بأمراض القلب، أكثر من غيرهم، حيث تبين لهم أن القلب لا يستجيب للعمل الجاد في منتصف الليل كاستجابته أثناء النهار.
ويرى هؤلاء أن السبب في ذلك يعود إلى أن التركيب الحيوي للجسم البشري مصمم
كي يتباطأ عمله أثناء الليل، لا سيما أن التغيرات التي تطرأ على أنماط النوم لا تترك أي تأثيرات على طبيعة عمل القلب أو الجسم.
وقد لاحظ الباحثون أن حركة الأعصاب التي تسرِّع عمل القلب، هي أبطأ عند الأشخاص الذين يعملون في الليل منها عند نفس الأشخاص حين يعملون نهارًا، ذلك
أن مقاومة النظام الطبيعي للجسم أو ما يعرف اصطلاحًا بساعة الجسم الداخلية،
للتغيرات التي تفرضها طبيعة العمل المناوب، تدل على صعوبة تكيف الإنسان على العمل الليلي.
وأشار هؤلاء إلى أن المناوبين لا يستطيعون التكيف على نسق معين من العمل؛
لأنهم لا يستقرون على نمط واحد، بل يناوبون بين العمل في الليل والعمل في النهار، وهذا يفسر إصابتهم ببعض الوعكات الصحية.
ولاحظ الباحثون، بعد قياس نشاط الأعصاب التي تسيطر على حركة القلب عند 22
عاملاً في مصنع للحديد يتناوبون على ثلاثة أنماط مختلفة للعمل، بحيث أعطي العمال
جهازًا لقياس حركة القلب لمدة يومين للتكيف على نمط العمل الجديد، وأُخذت
القياسات على مدى أربع وعشرين ساعة، أن نبضات القلب كانت تتغير باستمرار.
وعند دراسة عينات من الدم والبول بهدف قياس التغيرات الكيميائية التي تحدث في
الجسم التي يمكن أن تؤثر على عمل القلب وبقية الأعضاء الأخرى، اكتشف الباحثون
أن إشارات الأعصاب لا تتغير طبقًا لتغير أوقات العمل بل تتبع نمطًا واحدًا دائمًا، مما
يعني أن العمل ليلاً في وقت يعمل فيه القلب وباقي الأعضاء والهرمونات ببطء، سوف يعرض العمال المناوبين للإصابة بأمراض القلب في المستقبل.
وقال الباحثون: إن الإشارات التي تطلقها الأعصاب والهرمونات المسيطرة على نشاط
القلب، تتبع نمطًا منتظمًا على مدى الأربع والعشرين ساعة في اليوم، وهذا النمط لا يتأثر بتغيرات أوقات العمل، فمثلاً لا يتغير مستوى هرمون "كورتيزول" الذي يحفز
نبضات القلب، ويساعد على تسهيل عمل الجهاز الهضمي والتنفسي ووظائف الجسم
الأخرى، مما يعني أن القلب ليس مكيّفًا أو مجهزًا للضغوطات التي تسببها أنماط العمل المناوب.
ولم يتضح للباحثين الآلية التي تتم بها مثل هذه التأثيرات، لكنهم يعتقدون أن العمل
المناوب المستمر يؤثر سلبًا على القلب، خاصة أن أمراض القلب بين العمال المناوبين قد ازدادت.
وقد كشفت دراسات أخرى أن العمال المناوبين في الليل مثل سائقي الشاحنات،
يشعرون بالنعاس فيؤدي بهم ذلك إلى ارتكاب الكثير من الأخطاء.
ويرى الباحثون في مؤسسة أمراض القلب البريطانية، احتمالية وجود علاقة بين
الضغوطات النفسية وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، مشيرين إلى أن تفاوت
أنماط النوم، يعتبر نوعًا من أنواع الضغوطات العصبية أو النفسية غير الصحية للجسم
والمضرة بحياة المرء؛ لأنها قد تجعل الفرد يلجأ إلى التدخين أو تعاطي الكحول، كما
أنه لا يجد الوقت الكافي لممارسة النشاطات الجسدية التي تساعد على تنظيم عمل أعضاء الجسم
خبر قرأته وحبيت انقله لكم للإستفاده